فصل: باب مسلم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب **


  باب مرداس

مرداس بن عروة له صحبة‏.‏

روى عنه زياد بن علقمة‏.‏

مرداس بن مالك الأسلمي كان ممن بايع تحت الشجرة ثم سكن الكوفة وهو معدود في أهلها‏.‏

روي عنه حديث واحد ليس له غيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ يقبض الصالحون الأول فالأول وتبقى حثالة كحثالة التمر ‏"‏ روى عنه قيس بن أبي حازم‏.‏

مرداس بن أبي مرداس وهو مرداس بن عقفان التميمي العنبري‏.‏

له صحبة قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالبركة‏.‏

روى عنه ابنه بكر بن مرداس‏.‏

مرداس بن نهيك الفزاري فيه نزلت‏:‏ ‏"‏ ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً‏.‏

‏"‏ النساء 3‏.‏

الآية كان يرعى غنماً له فهجمت عليه سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها أسامة ابن زيد وأميرها سلمة بن الأكوع فلقيه أسامة وألقى إليه السلام وقال‏:‏ السلام عليكم أنا مؤمن فحسب أسامة أنه ألقى إليه السلام ضربتم في سبيل الله فتبينوا ‏"‏ النساء 93‏.‏

الآية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أسامة ويحب أن يثني الناس عليه خيراً إذا بعثه بعثاً وكان مع ذلك يسأل عنه فلما قتل هذا المسلم مرداساً لم تكتم السرية ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أعلنوه بذلك رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه إلى أسامة فقال له‏:‏ ‏"‏ كيف أنت ولا إله إلا الله ‏"‏ فقال‏:‏ يا رسول الله إنما قالها متعوذاً‏.‏

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ هلا شققت عن قلبه فنظرت إليه ‏"‏ فأنزل الله هذه الآية وأخبر أنه إنما قتله من أجل عرض الدنيا‏.‏

غنيمته وجمله فحلف أسامة ألا يقاتل رجلاً يقول‏:‏ لا إله إلا الله أبداً‏.‏

هذا في تفسير السدي وتفسير ابن جريج عن عكرمة وفي تفسير سعيد عن قتادة وقاله غيرهم أيضاً‏.‏

ولم يختلفوا في أن المقتول يومئذ الذي القى إليه السلام وقال‏:‏ إني مؤمن رجل يسمى مرداساً واختلفوا في قاتله وفي أمير تلك السرية اختلافاً كثيراً وقد ذكرنا جملته في باب محلم بن جثامة من هذا الكتاب‏.‏

  باب مروان

مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي‏.‏

يكنى أبا عبد الملك‏.‏

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة اثنتين من الهجرة‏.‏

وقيل‏:‏ عام الخندق‏.‏

وقال مالك‏:‏ ولد مروان بن الحكم يوم أحد‏.‏

وقال غيره‏:‏ ولد مروان بمكة‏.‏

ويقال‏:‏ ولد بالطائف فعلى قول مالك توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين أو نحوها ولم يره لأنه خرج إلى الطائف طفلاً لا يعقل وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد نفى أباه الحكم إليها فلم يزل بها حتى ولي عثمان بن عفان فرده عثمان فقدم المدينة هو وولده في خلافة عثمان وتوفي أبوه فاستكتبه عثمان وكتب له فاستولى عليه إلى أن قتل عثمان ونظر إليه علي يوماً‏.‏

فقال له‏:‏ ويلك وويل أمة محمد منك ومن بنيك إذا ساءت درعك وكان مروان يقال له خيط باطل وضرب به يوم الدار على قفاه فجرى لقبه فلما بويع له بالإمارة قال فيه أخوه عبد الرحمن بن الحكم وكان ماجنا شاعراً محسناً وكان لا يرى رأي مروان‏:‏ فوالله ما أدري وأني لسائل حليلة مضروب القفا كيف يصنع لحا الله قوماً أمروا خيط باطل على الناس يعطي ما يشاء ويمنع وقيل‏:‏ إنما قال له أخوه عبد الرحمن ذلك حين ولاه معاوية أمر المدينة وكان كثيراً ما يهجوه‏.‏

ومن قوله فيه‏:‏ وهبت نصيبي فيك يا مرو كله لعمرو ومروان الطويل وخالد فكل ابن أم زائد غير ناقص وأنت ابن أم ناقص غير زائد وقال مالك بن الريب يهجو مروان‏:‏ لعمرك ما مروان يقضي أمورنا ولكنما تقضي لنا بنت جعفر فيا ليتها كانت علينا أميرةً وليتك يا مروان أمسيت آخر وكان معاوية لما صار الأمر إليه ولاه المدينة ثم جمع له إلى المدينة مكة والطائف ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين وولاها سعيد بن أبي العاص فأقام عليها أميراً إلى سنة أربع وخمسين ثم عزله وولى مروان ثم عزله وولى الوليد بن عتبة فلم يزل والياً على المدينة حتى مات معاوية وولى يزيد فلما كف الوليد بن عتبة عن الحسين وابن الزبير في شأن البيعة ليزيد وكان الوليد رحيماً حليماً سرياً عزله وولى يزيد عمرو بن سعيد الأشدق ثم عزله وصرف الويد بن عتبة ثم عزله وولى عثمان بن محمد بن أبي سفيان وعليه قامت الحرة ثم لما مات يزيد ولي ابنه أبو ليلى معاوية بن يزيد وذلك سنة أربع وستين عاش بعد أبيه يزيد أربعين ليلة ومات وهو ابن إحدى وعشرين سنة وكان موته من قرحة يقال لها السكتة وكانت أمه أم خالد بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة وقالت له‏:‏ اجعل الخلافة من بعدك لأخيك فأبى وقال‏:‏ لا يكون لي مرها ولكم حلوها فوثب مروان حينئذ عليها وأنشد‏:‏ إني أرى فتنةً تغلي مراجلها والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا ثم التقى هو والضحاك بن قيس بمرج راهط على أميال من دمشق فقتل الضحاك وكان مروان قد تزوج أم خالد بن يزيد ليضع منه فوقع بينه وبين خالد يوماً كلام فقال له مروان واغلظ له في القول‏:‏ اسكت يا بن الرطبة‏.‏

فقال له خالد‏:‏ مؤتمن خائن‏.‏

فندم مروان وقال‏:‏ ما أدى الأمانة إذا أؤتمن ثم دخل خالد على أمه فقال لها‏:‏ هكذا أردت يقول لي مروان على رؤوس الناس كذا وكذا فقالت له‏:‏ اسكت لا ترى بعد منه شيئاً تكرهه وسأقرب عليك ما بعد فسمته ثم قامت إليه مع جواريها فغممته حتى مات فكانت خلافته تسعة أشهر وقيل عشرة أشهر‏.‏

ومات في صدر رمضان سنة خمس وستين وهو ابن ثلاث وستين‏.‏

وقيل‏:‏ ابن ثمانية وستين وقيل‏:‏ ابن أربع وستين وهو معدود فيمن قتله النساء‏.‏

روى عنه من الصحابة سهل بن سعد فيما ذكر صالح بن كيسان‏.‏

وعبد الرحمن بن إسحاق عن ابن شهاب بن سهل بن سعد عن مروان عن زيد بن ثابت في قول الله عز وجل‏:‏ ‏"‏ لا يستوي القاعدون من المؤمنين‏.‏

‏"‏ النساء 95‏.‏

الآية‏.‏

ورواه معمر عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب عن زيد بن ثابت‏.‏

وممن روى عنه من االتابعين عروة بن الزبير وعلي بن الحسين‏.‏

وقال عروة‏:‏ كان مروان لا يتهم في الحديث ومن شعر عبد الرحمن فيه‏:‏ ألا من مبلغ مروان عني رسولاً والرسول من البيان بأنك لن ترى طرداً لحر كإلصاق به بعض الهوان وهل حدثت قبلي عن كريم معين في الحوادث أو معان يقيم بدار مضيفة إذا لم يكن حيران أو خفق الجنان فلا تقذف بي الرجوين إني أقل القوم من يغني مكاني ولو أنا بمنزلة جميعاً جريت وأنت مضطرب العنان ولولا أن أم أبيك أمي وأن من قد هجاك فقد هجاني لقد جاهرت بالبغضاء إني إلى أمر الجهارة والعلان مروان بن قيس الأسدي ويقال‏:‏ السلمي له صحبة‏.‏

روى عنه عمران بن يحيى وابنه خثيم بن مروان‏.‏

  باب مسعود

مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي‏.‏

كان من السبعين الذين هاجروا من بني عدي هو وأخوه مطيع بن الأسود وأمهما العجماء بنت عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية بن مسعود بن الأسود البلوي من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة‏.‏

ويقال فيه مسعود بن المسور‏.‏

يعد في أهل مصر وشهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وكان قد استأذن عمر في غزوة إلى إفريقية فقال عمر‏:‏ إفريقية غادرة ومغدور بها‏.‏

روى عنه علي بن رباح وغيره من المصريين‏.‏

وحديثه عند ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن الحارث بن رباح عن مسعود بن المسور صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد بايع تحت الشجرة وأنه استأذن عمر في غزو إفريقية فقال عمر‏:‏ إفريقية غادرة ومغدور بها‏.‏

مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار‏.‏

هكذا نسبه الواقدي وأبو عمارة‏.‏

وأما ابن إسحاق وأبو معشر فإنهما قالا‏:‏ هو مسعود بن أوس بن أصرم ابن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ هو أبو محمد غلبت عليه كنيته وهو الذي زعم أن الوتر واجب فقال عبادة بن الصامت‏:‏ كذب أبو محمد شهد بدراً وما بعدها من المشاهد ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين وذكره غيره‏.‏

قيل‏:‏ توفي في خلافة عمر بن الخطاب‏.‏

وقال الكلبي‏:‏ شهد بدراً وشهد صفين مع علي‏.‏

مسعود بن حراش أخو ربعي بن حراش‏.‏

قال البخاري‏:‏ له صحبة‏.‏

وقال أبو حاتم الرازي‏:‏ ليست له صحبة‏.‏

روى عن عمر وطلحة بن عبيد الله‏.‏

روى عنه أبو بردة‏.‏

مسعود بن الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر ابن زريق الأنصاري الزرقي‏.‏

أمه حبيبة بنت شريق بن أبي خيثمة من هذيل يكنى أبا هارون‏.‏

ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان سرياً له قدر وجلالة بالمدينة ويعد من أجلة التابعين وكبارهم‏.‏

روى عن عمر وعثمان وعلي وهو الذي يروى عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام في الجنائز ثم جلس بعد‏.‏

روى عنه نافع بن جبير بن مطعم ومحمد بن المنكدر وأبو الزناد‏.‏

مسعود بن خلدة بن عامر بن مخلد بن عامر بن زريق لأنصاري الزرقي‏.‏

شهد بدراً وأحداً وقتل يوم بئر معونة شهيداً في قول محمد بن عمر وأما عبد الله بن محمد بن عمارة فإنه قال‏:‏ قتل يوم خيبر شهيداً‏.‏

مسعود بن الربيع ويقال مسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن عبد العزى القاري يكنى أبا عمير من القارة وهم الهون بن خزيمة بن مدركة‏.‏

أسلم قديماً بمكة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبيد بن التيهان‏.‏

شهد بدراً وهو أحد حلفاء بني زهرة‏.‏

قال‏:‏ موسى بن عقبة وابن إسحاق‏:‏ مسعود بن ربيعة‏.‏

وقال أبو معشر والواقدي‏:‏ مسعود بن الربيع‏.‏

مات سنة ثلاثين وقد زاد سنه على الستين يكنى أبا عمير‏.‏

مسعود بن رخيلة بن عائذ الأشجعي‏.‏

كان قائد أشجع يوم الأحزاب مع المشركين ثم أسلم فحسن إسلامه ذكر ذلك أبو جعفر الطبري‏.‏

مسعود بن سعد بن قيس بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي‏.‏

قال الواقدي‏:‏ مسعود بن سنان بن الأسود حليف لبني غنم بن سلمة من الأنصار‏.‏

شهد أحداً وقتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏

مسعود بن سويد بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي‏.‏

كان أيضاً من السبعين الذين هاجروا من بني عدي واستشهد يوم مؤتة فيما زعم ابن الكلبي وحده وهو ابن عم الذي قبله‏.‏

قال العدوي‏:‏ لم يذكر ذلك غير ابن الكلبي‏.‏

وقال الزبير‏:‏ قتل مسعود بن سويد يوم مؤتة شهيداً وليس له عقب‏.‏

مسعود بن عدي بن حرملة اللخمي يزعم أهله وولده أن له صحبة‏.‏

روى الحديث عنه مسعود بن عبد سعد هكذا قال موسى بن عقبة وأبو معشر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري‏.‏

وقال الواقدي‏:‏ مسعود بن عبد مسعود‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏ مسعود بن سعد وكلهم ينتسب في الأوس‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ مسعود بن سعد بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن خالد بن الأوس‏.‏

شهد بدراً وقتل يوم خيبر شهيداً‏.‏

مسعود بن عبدة بن مظهر قال الطبري‏:‏ شهد أحداً هو وابنه نيار بن مسعود مع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

مسعود بن عروة له صحبة‏.‏

قتل في غزوة أبي سلمة بن عبد الأسد إلى ماء من مياه بني أسد مسعود بن عمرو الثقفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهية السؤال‏.‏

روى عنه سعيد بن يزيد والذي انفرد بحديثه محمد بن جامع العطار متروك الحديث‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة‏.‏

مسعود بن عمرو القاري من القارة‏.‏

وكان على المغانم يوم حنين وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة‏.‏

قال الكلبي‏:‏ هو مسعود بن عامر بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن عبد العزى ابن محلم صاحب النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقال له القاري‏.‏

مسعود بن قيس فيه نظر بن سبيع بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري‏.‏

شهد العقبة ولم يشهد بدراً‏.‏

مسعود غلام فروة الأسلمي له صحبة وفروة هو جد بريدة بن سفيان بن فروة ويقال مسعود هذا مولى أبي تميم بن حجير الأسلمي غلام فروة وفي ذلك نظر وذكره محمد بن سعد وقال‏:‏ مسعود مولى تميم بن حجير الأسلمي غلام فروة وهو كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم وقد حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم في المريسيع في الخمس أخبرني ذلك محمد ابن عمر‏.‏

حدثنا عبده بن عبد الله حدثنا زيد هو ابن الحباب قال‏:‏ حدثنا أفلح بن سعيد حدثني يزيد بن سفيان بن فروة الأسلمي عن غلام لجده يقال له مسعود قال‏:‏ مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فقال لي أبو بكر‏:‏ يا مسعود إيت أبا تميم يعني مولاه فقل له‏:‏ يلمنا على بعير ويبعث إلينا بزاد ودليل يدلنا فجئت إلى مولاي فأخبرته فبعث معي ببعير ووطب من لبن فجعلت آخذ بهم في إخفاء الطريق‏.‏

وحضرت الصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وقام أبو بكر عن يمينه وقد عرفت الإسلام وأنا معهما فجئت فقمت خلفهما فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر أبي بكر فقمنا خلفه‏.‏

  باب مسلم

مسلم بن الحارث التميمي‏.‏

له صحبة‏.‏

حديثه عند الشاميين وعداده فيهم‏.‏

روى عنه ابنه الحارث بن مسلم‏.‏

وقد قيل‏:‏ فيه الحارث بن مسلم‏.‏

والصحيح مسلم بن الحارث‏.‏

مسلم بن رياح الثقفي روى عنه عون بن أبي جحيفة مرفوعاً في فضل الأذان حديثاً حسناً‏.‏

بن خباب‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً‏.‏

وقد ذكره بعضهم في الصحابة‏.‏

روى عنه ابنه محمد بن مسلم‏.‏

مسلم بن عبد الله الأزدي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في تغيير اسم عبد الله بن قرط قال‏:‏ جاء عبد الله بن قرط الأزدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له‏:‏ ‏"‏ ما اسمك ‏"‏ قال‏:‏ شيطان بن قرط‏.‏

قال‏:‏ ‏"‏ بل أنت عبد الله بن قرط ‏"‏‏.‏

روى عنه بكر بن زرعة الخولاني‏.‏

مسلم بن عبد الرحمن له صحبة‏.‏

روت عنه شميسة بنت نبهان وهو مولاها‏.‏

مسلم بن عبيد الله القرشي أيضاً وليس بوالد رائطة ولا أدري أيضاً من أي قريش هو‏.‏

واختلف فيه فقيل‏:‏ مسلم بن عبيد الله وقيل‏:‏ عبيد الله بن مسلم‏.‏

ومن قال عبيد الله عندي أحفظ‏.‏

له حديث واحد في صوم رمضان والذي يليه وصوم كل أربعاء وخميس وكراهية صوم الدهر‏.‏

وقد قيل‏:‏ إن الصحبة لأبيه عبيد الله القرشي‏.‏

مسلم بن عمرو بن أبي عقرب الأزدي‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد أدركه من حلف على مملوك ليضربنه فإن كفارته أن يدعه وله مع الكفارة خير‏.‏

أو قال أجر‏.‏

روى عنه بكر بن وائل بن داود وبكر هذا كوفي ثقة‏.‏

مسلم بن عمير الثقفي روى عنه مزاحم بن عبد العزيز الثقفي حديثه في الإنباذ في الجرة الخضراء‏.‏

مسلم القرشي والد رائطة بنت مسلم الأزدي‏.‏

لا أدري من أي قريش هو‏.‏

يعد في أهل مكة كان اسمه غراباً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلماً‏.‏

روت عنه ابنته رائطة‏.‏

مسلم المصطلقي الخزاعي حديثه عند يعقوب بن محمد الزهري قال‏:‏ حدثنا يزيد بن عمرو ابن مسلم الخزاعي‏.‏

قال‏:‏ أخبرني أبي عن أبيه قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنشد ينشد قول سويد بن عامر المصطلقي‏:‏ لا تأمنن وإن أمسيت في حرم إن المنايا بجنبي كل إنسان واسلك طريقك تمشي غير مختشع حتى تلاقي ما يمني لك الماني وكل ذي صاحب يوماً مفارقه وكل زاد وإن أبقيته فاني والخير والشر مقرونان في قرن بكل ذلك يأتيك الجديدان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لو أدرك هذا الإسلام لأسلم ‏"‏ فبكى أبي فقلت‏:‏ يا أبت تبكي لمشرك مات في الجاهلية فقال‏:‏ يا بني والله ما رأيت مشركاً خيراً من سويد بن عامر‏.‏

وقال الزبير بن بكار‏:‏ هذا الشعر لأبي قلابة الشاعر الهذلي وهو أول من قال الشعر في هذيل‏.‏

قال‏:‏ واسم أبي قلابة الحارث بن صعصعة بن كعب بن طلحة بن لحيان بن هذيل‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ ما رواه يعقوب الزهري أثبت من قول الزبير‏.‏

والله أعلم‏.‏

  باب مسلمة

مسلمة بن أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري‏.‏

قتل يوم جسر أبي عبيد شهيداً‏.‏

مسلمة بن مخلد بن الصامت بن نيار الأنصاري الساعدي‏.‏

وقيل الزرقي‏.‏

يكنى أبا معن‏.‏

وقيل أبا مسعود‏.‏

وقيل أبا معاوية‏.‏

وقيل أبا معمر‏.‏

ولد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين‏.‏

وقيل‏:‏ إنه كان ابن أربع سنين مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وروى أحمد بن حنبل‏:‏ حدثني عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا موسى بن علي عن أبيه عن مسلمة بن مخلد قال‏:‏ قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أربع سنين وتوفي وأنا ابن عشر سنين‏.‏

قال أحمد بن حنبل‏:‏ وحدثنا وكيع عن موسى بن علي عن أبيه قال‏:‏ سمعت مسلمة بن مخلد قال‏:‏ ولدت حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدنية ومات وأنا ابن عشر سنين‏.‏

ثم شهد فتح مصر وسكنها ثم تحول إلى المدينة ثم ولاه معاوية مصر‏.‏

قال الواقدي‏:‏ قدم مسلمة بن مخلد والياً على مصر وإفريقية سنة خمسين وهو أول من جمع له مصر والمغرب لم يزل على ذلك حتى توفي معاوية وهو أول من جعل بمصر بنيان المنار في المساجد سنة ثلاث وخمسين وكانت ولايته على مصر وإفريقية ست عشرة سنة ولم يعقب وكان يغزى معاوية بن حديج إلى المغرب والثغور ويقال‏:‏ مات بمصر‏.‏

ويقال‏:‏ مات بالمدينة سنة اثنتين وستين‏.‏

وقد قيل‏:‏ إن مسلمة بن مخلد توفي في آخر خلافة معاوية‏.‏

روى ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد قال‏:‏ كنت أرى أني أحفظ الناس للقرآن حتى صليت خلف مسلمة بن مخلد الصبح فقرأ سورة البقرة فما أخطأ واواً ولا ألفاً‏.‏

مسلمة الفهري والد حبيب بن مسلمة‏.‏

روى عنه ابنه حبيب ابن مسلمة‏.‏

  باب مسور

المسور بن مخرمة بن نوفل القرشي الزهري‏.‏

أبو عبد الرحمن قد ذكرنا نسب أبيه مخرمة ابن نوفل إلى زهرة فغنينا بذلك‏.‏

أمه الشفاء بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين وقدم به أبوه المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمان وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر وقبض النبي صلى الله عليه وسلم والمسور ابن ثمان سنين وسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه‏.‏

وحدث عن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وعمرو بن عوف‏.‏

وكان فقيهاً من أهل الفضل والدين لم يزل مع خاله عبد الرحمن بن عوف مقبلاً ومدبراً في أمر الشورى وبقي بالمدينة إلى أن قتل عثمان ثم انحدر إلى مكة فلم يزل بها حتى توفي معاوية ذكره ربيعة بن يزيد فلم يزل بمكة حتى قدم الحصين بن نمير مكة لقتال ابن الزبير وذلك في عقب المحرم أو صدر صفر وحاصر مكة وفي حصاره ومحاربته أهل مكة أصاب المسور حجر من حجارة المنجنيق وهو يصلي في الحجر فقتله وذلك مستهل ربيع الأول سنة أربع وستين وصلى عليه ابن الزبير بالحجون وهو معدود في المكيين‏.‏

توفي وهو ابن اثنتين وستين سنة‏.‏

وقيل‏:‏ وفاته كانت يوم جاء نعي يزيد إلى ابن الزبير وحصين بن نمير محاصر لابن الزبير وجاء نعي يزيد إلى مكة يوم ثلاثاء عشرة ربيع الآخر سنة أربع وستين‏.‏

روى عنه عروة بن الزبير وعلي بن الحسين وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وكان المسور لفضله ودينه وحسن رأيه تغشاه الخوارج وتعظمه وتبجل رأيه وقد برأه الله منهم‏.‏

وروى ابن القاسم عن مالك قال‏:‏ بلغني أن المسور بن مخرمة دخل على مروان فجلس معه وحادثه فقال المسور لمروان في شيء سمعه‏:‏ بئس ما قلت فركضه مروان برجله فخرج المسور‏.‏

ثم إن مروان نام فأتي في المنام فقيل له‏:‏ ما لك وللمسور كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً قال‏:‏ فأرسل مروان إلى المسور فقال‏:‏ إني زجرت عنك في المنام وأخبره بالذي رأى‏.‏

فقال المسور‏:‏ لقد نهيت عنه في اليقظة والنوم وما أراك تنتهي‏.‏

المسور بن يزيد المالكي الأسدي‏.‏

له صحبة ورواية نزل الكوفة‏.‏

من حديث المسور بن يزيد هذا قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح فترك شيئاً لم يقرأه وقال رجل‏:‏ يا رسول الله تركت آية كذا وكذا‏.‏

قال‏:‏ ‏"‏ أفلا ذكرتنيها إذن ‏"‏ قال‏:‏ كنت أراها نسخت‏.‏

حديثه عند مروان بن معاوية عن يحيى بن كثير الأسدي الكاهلي عنه‏.‏

  باب المسيب

المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي‏.‏

يكنى أبا سعيد والد سعيد بن المسيب الفقيه‏.‏

هاجر مع أبيه حزن بن أبي وهب‏.‏

كان المسيب ممن بايع تحت الشجرة‏.‏

روى سفيان عن طارق بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال‏:‏ شهدت بيعة الرضوان تحت الشجرة معهم ثم أنسوها من العام المقبل‏.‏

روى بكير بن الأشج عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ كان المسيب رجلاً تاجراً فدخل عليه عبد الرحمن بن سلام فقال‏:‏ يا أبا سعيد في حديث ذكره‏.‏

روى عنه ابنه سعيد‏.‏

المسيب بن أبي السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي‏.‏

واسم أبي السائب صيفي والمسيب هذا هو أخو السائب بن أبي السائب‏.‏

قال أبو معشر‏:‏ هاجر المسيب بن أبي السائب بعد مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر‏.‏

مطرف بن بهصل المازني من بني مازن بن عمرو بن تميم‏.‏

خبره مذكور في قصة أعشى بني مازن له صحبة ولا أعلم له رواية‏.‏

مطرف بن مالك أبو الريان القشيري‏.‏

لا أعلم له رواية‏.‏

شهد فتح تستر مع أبي موسى‏.‏

روى عنه زرارة بن أوفى بن محمد بن سيرين‏.‏

خبره في شهوده فتح تستر‏.‏

  باب المطلب

المطلب بن أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة أخو عبد الرحمن وطليب ابني أزهر كان المطلب وطليب من مهاجرة الحبشة وبها ماتا جميعاً وكان خروج المطلب بن أزهر إلى الحبشة مع امرأته رملة بنت أبي عوف بن ضبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم‏.‏

وولدت المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أبو بكر وعمر مني بمنزلة السمع والبصر من الرأس ‏"‏‏.‏

إسناده ليس بالقوي ومن ولد المطلب بن حنطب هذا الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب كان أكرم أهل زمانه وأسخاهم ثم زهد في آخر عمره ومات بمنبج وفيه يقول الرايخي يرثيه‏:‏ سألوا عن الجود والمعروف ما فعلا فقلت إنهما ماتا مع الحكم ماتا مع الراجل الموفي بذمته قبل السؤال إذا لم يوف بالذمم المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم كان غلاماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى عنه عبد الله بن الحارث‏.‏

القرشي السهمي واسم أبي وداعة الحارث بن ضبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي‏.‏

أسلم يوم فتح مكة ثم نزل الكوفة ثم نزل بعد ذلك المدينة وله بها دار روى عنه أهل المدينة‏.‏

قال مصعب الزبيري‏:‏ أسر أبو وداعة يوم بدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ تمسكوا به فإن له ابناً كيساً بمكة ‏"‏ فخرج المطلب بن أبي وداعة سراً حتى فدى أباه بأربعة آلاف درهم وهو أول أسير فدي من بدر ولامته قريش في بداره ودفعه في الفداء فقال‏:‏ ما كنت لأدع أبي أسيراً فشخص الناس بعده ففدوا أسراهم بعد أن قالوا‏:‏ لا تعجلوا في فدائهم فيطمع محمد في أموالكم‏.‏

روى عنه المطلب ابن السائب بن أبي وداعة وغيره وروى عنه ابناه كثير وجعفر‏.‏

معاذ بن أنس الجهني معدود في أهل مصر وهو والد سهل بن معاذ وسهل بن معاذ لين الحديث إلا أن أحاديثه حسان في الرغائب والفضائل‏.‏

معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الجشمي يكنى أبا عبد الرحمن‏.‏

وقد نسبه بعضهم في بني سلمة بن سعد بن علي‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏ معاذ بن جبل من بني جشم بن الخزرج وإنما ادعته بنو سلمة لأنه كان أخا سهل بن محمد بن الجد بن قيس لأمه ذكر الزبير عن الأثرم عن ابن الكلبي عن أبيه قال‏:‏ رهط معاذ بن جبل بنو أدي بن سعد أخي سلمة بن سعد بن الخزرج‏.‏

قال‏:‏ ولم يبق من بني أدي أحد وعدادهم في بني سلمة وكان آخر من بقي منهم عبد الرحمن بن معاذ بن جبل‏.‏

مات بالشام في الطاعون فانقرضوا‏.‏

قال الواقدي وغيره‏:‏ كان معاذ بن جبل طوالاً حسن الشعر عظيم العينين أبيض براق الثنايا لم يولد له قط‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ قد قيل‏:‏ إنه ولد له ولد سمي عبد الرحمن وإنه قاتل معه يوم اليرموك وبه كان يكنى ولم يختلفوا أنه كان يكنى أبا عبد الرحمن وهو أحد السبعين الذين شهدوا العقبة من الأنصار وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مسعود‏.‏

قال الواقدي‏:‏ هذا مالا اختلاف فيه عندنا‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏ آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين معاذ ابن جبل وبين جعفر بن أبي طالب شهد العقبة وبدراً والمشاهد كلها وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضياً إلى الجند من اليمن يعلم الناس القرآن وشرائع الإسلام ويقضي بينهم وجعل إليه قبض الصدقات من العمال الذين باليمن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قسم اليمن على خمسة رجال‏:‏ خالد بن سعيد على صنعاء والمهاجر بن أبي أمية على كندة وزياد بن لبيد على حضرموت ومعاذ بن جبل على الجند وأبي موسى الأشعري على زبيد وعدن والساحل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين وجهه إلى اليمن‏:‏ ‏"‏ بم تقضي ‏"‏ قال‏:‏ بما في كتاب الله‏.‏

قال‏:‏ ‏"‏ فإن لم تجد ‏"‏‏.‏

قال‏:‏ بما في سنة رسول الله‏.‏

قال‏:‏ ‏"‏ فإن لم تجد ‏"‏‏.‏

قال‏:‏ أجتهد رأيي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يحب رسول الله ‏"‏‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ والذين كسروا آلهة بني سلمة معاذ بن جبل وعبد الله بن أنيس وثعلبة بن غنمة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ‏"‏‏.‏

وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يأتي معاذ بن جبل يوم القيامة أمام العلماء ‏"‏‏.‏

حدثنا خلف بن القاسم قال‏:‏ حدثنا ابن المفسر قال‏:‏ حدثنا أحمد بن علي قال‏:‏ حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه قال‏:‏ كان معاذ رجلاً شاباً جميلاً من أفضل سادات قومه سمحاً لا يمسك فلم يزل يدان حتى أغلق ماله كله من الدين فأتى للنبي صلى الله عليه وسلم فطلب إليه أن يسأل غرماءه أن يضعوا له فأبوا ولو تركوا لأحد من أجل أحد لتركوا لمعاذ من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فباع النبي صلى الله عليه وسلم ماله كله في دينه حتى قام معاذ بغير شيء حتى إذا كان عام فتح مكة بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى طائفة من أهل اليمن ليجبره فمكث معاذ باليمن أميراً وكان أول من اتجر في مال الله هو‏.‏

فمكث حتى أصاب وحتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدم قال عمر لأبي بكر‏:‏ أرسل إلى هذا الرجل فدع له ما يعيشه وخذ سائره منه فقال أبو بكر‏:‏ إنما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ولست بآخذ منه شيئاً إلا أن يعطيني فانطلق عمر إليه إذ لم يطعه أبو بكر فذكر ذلك لمعاذ فقال معاذ‏:‏ إنما أرسلني إليه النبي صلى الله عليه وسلم ليجبرني ولست بفاعل‏.‏

ثم أتى معاذ عمر فقال‏:‏ قد أطعتك وأنا فاعل ما أمرتني به فإني رأيت في المنام أني في حومة ماء قد خشيت الغرق فخلصتني منه يا عمر‏.‏

فأتى معاذ أبا بكر فذكر ذلك كله له وحلف لا يكتم شيئاً فقال أبو بكر‏:‏ لا آخذ منك شيئاً قد وهبته لك‏.‏

فقال عمر‏:‏ هذا خير حل وطاب فخرج معاذ عند ذلك إلى الشام‏.‏

وقال المدائني‏:‏ مات معاذ بن جبل بناحية الأردن في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وهو ابن ثمان وثلاثين سنة قال‏:‏ ولم يولد له قط كما قال الواقدي‏:‏ وذكر أبو حاتم الرازي أنه مات وهو ابن ثمان وعشرين سنة‏.‏

وحدثنا أحمد بن فتح قال‏:‏ حدثنا محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري حدثنا العباس بن محمد البصري حدثنا الحسين بن نصر عن أحمد بن صالح المصري قال‏:‏ توفي معاذ بن جبل وهو ابن ثمان وثلاثين سنة‏.‏

وقال غيره‏:‏ كان سنه يوم مات ثلاثاً وثلاثين سنة‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ كان عمر قد استعمله على الشام حين مات أبو عبيدة فمات من عامه ذلك في حدثنا خلف بن القاسم حدثنا ابن أبي الميمون حدثنا أبو زرعة قال‏:‏ حدثني محمد بن عائذ عن أبي مسهر قال‏:‏ قرأت في كتاب زيد بن عبيدة توفي معاذ بن جبل وأبو عبيدة سنة تسع عشرة‏.‏

قال أبو زرعة قال لي أحمد بن حنبل‏:‏ كان طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وفيه مات معاذ وأبو عبيدة‏.‏

وقال أبو زرعة‏:‏ كان الطاعون سنة سبع عشرة وثمان عشرة وفي سنة سبع عشرة رجع عمر من سرغ بجيش المسلمين لئلا يقدمهم على الطاعون ثم عاد في العام المقبل سنة ثمان عشرة حتى أتى الجابية فاجتمع إليه المسلمون فجند الأجناد‏.‏

ومصر الأمصار وفرض الأعطية والأرزاق ثم قفل إلى المدينة فيما حدثني دحيم عن الوليد بن مسلم وذكر دحيم عن الوليد بن مسلم عن الموقري عن الزهري قال‏:‏ أصاب الناس الطاعون بالجابية فقام عمرو بن العاص فقال‏:‏ تفرقوا عنه فإنما هو بمنزلة نار فقام معاذ بن جبل فقال‏:‏ لقد كنت فينا ولأنت أضل من حمار أهلك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ هو رحمة لهذه الأمة اللهم فاذكر معاذاً وآل معاذ فيمن تذكره بهذه الرحمة ‏"‏‏.‏

روى عن معاذ بن جبل من الصحابة عبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عباس وعبد الله بن أبي أوفى وأنس بن مالك وأبو أمامة الباهلي وأبو قتادة الأنصاري وأبو ثعلبة الخشني وعبد الرحمن بن سمرة العبشمي وجابر بن سمرة السوائي‏.‏

حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال‏:‏ حدثنا أحمد بن سلمان النجاد ببغداد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبي حدثنا هشيم عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ قبض معاذ بن جبل وهو ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة‏.‏

روى الثوري عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال‏:‏ كان عبد الله بن عمر يقول‏:‏ حدثنا عن العاقلين‏.‏

قال‏:‏ من هما قال‏:‏ هما معاذ بن جبل وأبو الدرداء‏.‏

وروى الشعبي عن فروة بن نوفل الأشجعي ومسروق ولفظ الحديث لفروة الأشجعي قال‏:‏ كنت جالساً مع ابن مسعود فقال‏:‏ إن معاذاً كان أمةً قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين‏.‏

فقلت‏:‏ يا أبا عبد الرحمن‏:‏ إنما قال الله تعالى‏:‏ ‏"‏ إن إبراهيم كان أمةً قانتاً لله حنيفاً ‏"‏ النحل 120‏.‏

فأعاد قوله‏:‏ إن معاذاً فلما رأيته أعاد عرفت أنه تعمد الأمر فسكت‏.‏

فقال‏:‏ أتدري ما الأمة وما القانت قلت‏:‏ الله أعلم‏.‏

قال‏:‏ الأمة الذي يعلم الخير ويؤتم به ويقتدي والقانت المطيع لله وكذلك كان معاذ بن جبل معلماً للخير مطيعاً لله ولرسوله‏.‏

معاذ بن الحارث الأنصاري من بني النجار‏.‏

شهد الخندق‏.‏

وقد قيل‏:‏ إنه لم يدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا ست سنين ويكنى أبا حليمة‏.‏

وقال الطبري‏:‏ يكنى أبا الحارث يعرف بالقاري‏.‏

مدني‏.‏

روى عنه عمران بن أبي أنس‏.‏

غلب عليه معاذ القاري‏.‏

وعرف بذلك وهو الذي أقامه عمر بن الخطاب فيمن أقام في شهر رمضان ليصلي التراويح وكان ممن شهد يوم الجسر مع أبي عبيد ففر حين فروا فقال عمر‏:‏ أنا لهم فئة‏.‏

روى عنه نافع وسعيد المقبري وعبد الله بن الحارث البصري وقتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين قال أبو عمر‏:‏ يكنى أبا الحارث وأبو حليمة أكثر‏.‏

معاذ بن زرارة بن عمرو بن عدي بن الحارث بن مر بن ظفر الأنصاري الظفري شهد أحداً هو وابناه أبو نملة وأبو درة‏.‏

معاذ بن الصمة بن عمرو الجموح بن حرام شهد أحداً وقتل يوم الحرة قاله العدوي‏.‏

أو عثمان بن معاذ القرشي التيمي‏.‏

هكذا قال ابن عيينة عن ابن قيس عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن رجل من قومه يقال له عثمان بن معاذ أو معاذ بن عثمان من بني تيم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الناس مناسكهم فكان فيما قال لهم‏:‏ ‏"‏ فارموا الجمرة بمثل حصى الخذف ‏"‏‏.‏

معاذ ابن عفراء ونسب إلى أمه عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار وهو معاذ بن الحارث بن رفاعة بن سواد هكذا قال ابن إسحاق‏.‏

وقال ابن هشام‏:‏ هو معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار‏.‏

وقال موسى بن عقبة‏:‏ معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث شهد بدراً هو وأخوه عوف ومعوذ بنو عفراء وهم بنو الحارث بن رفاعة‏.‏

وقتل عوف ومعوذ ببدر شهيدين وشهد معاذ بعد بدر أحداً والخندق والمشاهد كلها في قول بعضهم وبعضهم يقول إنه جرح يوم بدر جرحه ابن ماعض أحد بني زريق فمات من جراحته بالمدينة كذا ذكره خليفة‏.‏

وذكر ابن إدريس عن ابن إسحاق أنه عاش إلى زمن عثمان‏.‏

وقال خليفة بن خياط‏:‏ مات معاذ ابن عفراء في خلافة علي بن أبي طالب وقال الواقدي‏:‏ يروى أن معاذ بن الحارث ورافع بن مالك الزرقي أول من أسلم من الأنصار بمكة ويجعل معاذ هذا في النفر الثمانية الذين أسلموا أول من أسلم من الأنصار بمكة ويجعل في النفر الستة الذين يروى أنهم أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار فأسلموا لم يتقدم أحد‏.‏

وقال الواقدي‏:‏ وأمر الستة أثبت الأوقاويل عندنا‏.‏

قال‏:‏ وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين معاذ بن الحارث ابن عفراء ومعمر بن الحارث‏.‏

قال الواقدي‏:‏ وتوفي معاذ بن الحارث بعد قتل عثمان أيام حرب علي ومعاوية‏.‏

أخبرنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا يوسف بن بهلول حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن أبي بكر ورجل آخر كلاهما عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ قال معاذ ابن عفراء‏:‏ سمعت القوم وهم في مثل الحرجة وأبو جهل فيهم وهم يقولون‏:‏ أبو الحكم لا يخلص إليه‏.‏

قال‏:‏ فلما سمعتها جعلته من شأني فقصدت نحوه فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة فظننت قدمه بنصف ساقه وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي فتعلقت بجلدة من جنبي وأجهضني القتال عنه ولقد قاتلت عامة يومي وإني لأسحبها خلفي فلما آذتني وضعت عليها قدمي ثم تمطيت بها حتى طرحتها‏.‏

ثم عاش حتى كان زمن عثمان‏.‏

هكذا ذكر ابن أبي خيثمة هذا الخبر بالإسناد المذكور عن ابن إسحاق لمعاذ ابن عفراء‏.‏

وذكره عبد الملك بن هشام عن زياد عن ابن إسحاق لمعاذ بن عمرو بن الجموح والله أعلم‏.‏

وأصح من هذا كله والله أعلم ما رواه أبو خيثمة زهير بن معاوية عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر‏:‏ ‏"‏ من ينظر ما صنع أبو جهل ‏"‏ فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد‏.‏

وصح أيضاً عن ابن مسعود أنه وجده يومئذ وبه رمق فأجهز عليه وأخذ سيفه وبه أجهز عليه فنفله رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه ولمعاذ ابن عفراء عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية في النهي عن الصلاة بعد الصبح وبعد العصر‏.‏

معاذ بن عمرو بن الجموح بن يزيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج السلمي الخزرجي الأنصاري‏.‏

شهد العقبة وبدراً هو وأبوه عمرو بن الجموح وقتل عمرو بن الجموح يوم أحد‏.‏

وأما معاذ بن عمرو بن الجموح فذكر ابن هشام عن زياد عن ابن إسحاق أنه هو الذي قطع رجل أبي جهل بن هشام وصرعه قال‏:‏ فضرب ابنه عكرمة بن أبي جهل يد معاذ فطرحها ثم ضربه معوذ ابن عفراء حتى أثبته ثم تركه وبه رمق ثم ذفف عليه عبد الله بن مسعود واحتز رأسه حين أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلتمس أبا جهل في القتلى‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ حدثني ثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس وعبد الله بن أبي بكر قد حدثني بذلك أيضاً قالا‏:‏ قال معاذ بن عمرو بن الجموح أحد بني سلمة‏:‏ سمعت القوم وأبو جهل في مثل الحرجة قال ابن هشام‏:‏ الحرجة الشجر الملتف وهم يقولون‏:‏ أبو الحكم لا يخلص إليه فلما سمعتها جعلته من شأني فصمدت نحوه فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة أطنت قدمه بنصف ساقه فوالله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تطير من تحت مرضخة النوى‏.‏

قال‏:‏ وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح بيدي فتعلقت بجلدة من جنبي وأجهضني القتال عنه فلقد قاتلت عامة نهاري وإني لأسحبها خلفي فلما آذتني وضعت عليها قدمي ثم تمطيت بها حتى طرحتها‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ ثم عاش بعد ذلك حتى كان زمان عثمان‏.‏

ثم قال‏:‏ مر بأبي جهل وهو عقير معوذ ابن عفراء فضربه حتى أثبته فتركه وبه رمق وقاتل معوذ ابن عفراء حتى قتل يومئذ ومر عبد الله بن مسعود بأبي جهل فأجهز عليه وأخذ رأسه‏.‏

هكذا ذكر ابن إسحاق هذا الخبر في السيرة من رواية ابن هشام عن زياد البكائي عن معاذ بن عمرو بن الجموح وذكره ابن إدريس عن ابن إسحاق لمعاذ ابن عفراء‏.‏

وقد ذكر ابن سنجر عن موسى بن إسماعيل عن يوسف بن يعقوب الماجشون عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده قال‏:‏ بينما أنا واقف في الصف يوم بدر فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثه أسنانهما فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما فغمزني أحدهما فقال‏:‏ يا عم أتعرف أبا جهل قلت‏:‏ نعم وما حاجتك إليه يا بن أخي قال‏:‏ أنبئت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يقتل الأعجل منا موت‏.‏

قال‏:‏ فعجبت وغمزني الآخر فقال مثلها فلم ألبث أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس فقلت‏:‏ ألا تريان هذا صاحبكم الذي تسألان عنه فابتداره بأسيافهما فضرباه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال‏:‏ ‏"‏ أيكم قتله فقال كل واحد منهما‏:‏ أنا قتلته‏.‏

فقال‏:‏ ‏"‏ هل مسحتما سيفيكما قالا‏:‏ لا فنظر في السيفين فقال‏:‏ ‏"‏ كلاكما قتله وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح والآخر معاذ بن عفراء‏.‏

مات معاذ بن الجموح في خلافة عثمان رضي الله عنه‏.‏

معاذ بن عمرو بن قيس بن عبد العزى بن غزية بن عمرو بن عدي بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار‏.‏

شهد أحداً والمشاهد واستشهد يوم اليمامة كما قال ابن القداح ذكره العدوي‏.‏

بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي‏:‏ شهد بدراً وأحداً وقتل يوم بئر معونة في قول الواقدي‏.‏

وقال غيره‏:‏ إنه جرح ببدر ومات من جرحه ذلك بالمدينة وكان فارساً أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرس أبي عياش الزرقي إذ سقط عنها أبو عياش في خبر ذكره ابن إسحاق وقيل‏:‏ بل أعطاها أخاه عائذ بن ماعض‏.‏

معاذ بن معدان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قطبة بن جرير أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وبايعه‏.‏

روى عنه عمران بن جدير‏.‏

قيل‏:‏ إن حديثه مرسل‏.‏

معاذ بن يزيد بن السكن ذكره العدوي وقال فيه‏:‏ إنه قتل يوم أحد شهيداً قال‏:‏ وهو أخو حواء بنت يزيد أم ثابت بن قيس بن الخطيم‏.‏

وذكر أبو عمر باب زياد‏:‏ المستشهد يوم أحد إنما هو زياد بن السكن لا يزيد فانظر‏.‏

معاذ بن يزيد كان خطيباً في بني عامر يحضهم بالتمسك على الإسلام أيام الردة‏.‏

ذكره أثيمة عن ابن إسحاق وكان له شأن في الشام‏.‏

معاذ التميمي ذكره صاحب الوحدان وذكر بسنده عن السائب بن يزيد عن رجل من بني تميم يقال له معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم الحديبية بين درعين‏.‏

معاذ أبو زهير الثقفي وهو والد أبي بكر بن أبي زهير واسم أبي زهير معاذ‏.‏

حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ يوشك أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار بالثناء الحسن والسيئ ‏"‏‏.‏